الصعوبات التي واجهت المراجع خلال العمل عن بعد
كيف أثرت جائحة كورونا على عملية المراجعة؟
من خلال التواصل عبر برامج التواصل الاجتماعي تم ارسال استبيان لمعرفة آراء المراجعين والمهتمين حول التحديات التي واجهتهم خلال هذه الأزمة ولعل أبرزها كان اختلاف بيئة العمل بشكل مفاجئ إلى تطبيق العمل عن بعد كلياً :
وكاستجابة لسؤال مفتوح ما الصعوبات التي واجهت المراجعين أثناء أداء العمل عن بعد أتت النتائج كالتالي:
1-كفاءة أدلة المراجعة وقلة توفر المستندات المطلوبة خلال العمل عن بعد:
جاءت الردود من قبل المراجعين أن قلة وصعوبة الحصول على المستندات من أكثر الصعوبات التي واجهتهم
حيث أن يشكل الوصول إلى دفاتر وسجلات الجهات الخاضعة للرقابة عقبة لبعض المراجعين وذلك خاصة في الحالات التي لا تزال فيها الجهات الخاضعة للرقابة تعتمد أساسا سجلات ورقية. وقد يكون المراجعون قادرون على الحصول على نسخ من السجلات الرئيسية التي تعدها الجهة الخاضعة للرقابة، ولكنهم في حاجة إلى التأكد من مدى صحة هذه السجلات وربما يحتاج المراجعون إلى القيام بإجراءات مراجعة إضافية للتأكد من أن تلك السجلات كاملة ودقيقة وصحيحة
أيضا فيما إذا كانت تتضمن الادلة الحصول على تصديقات كما يكون الحال عند مراجعة كشوفات الحسابات البنكية فإنه يجب أن تصدر البنك هذه المستندات ورقيًا وخلال الأزمه وما أحاطت بها من ظروف أدت الى بعض الصعوبات في التواصل مع البنوك الذي أدى بدورة لصعوبة توفير المستندات بشكل سريع.
2-صعوبة تواصل فريق عمل المراجعة مع بعضهم البعض وكذلك صعوبة تواصلهم مع الجهة الخاضعة للرقابة:
صعوبات التواصل وعقد الاجتماعات جاءت كثاني أهم الصعوبات التي واجهت المراجعين
يشكل العمل الميداني مشكلة خاصة للمراجعين، فمراجعي الحسابات قد يواجهون صعوبة في الوصول إلى الأدلة والأشخاص الذين يحتاجون إليهم لدعم رأيهم في عملية المراجعة، فقيود السفر على سبيل المثال ستمنعهم من زيارة مواقع العملاء، الأمر الذي سيضطرهم إلى وجوب الكشف في تقاريرهم عن قيود النطاق الإجراءاتهم المعتادة، لذا تكون تقييماتهم للتقديرات المحاسبية الخاصة بعملائهم أكثر تعقيدا
3- جرد المخزون و تقييم باقي بنود الأصول المتداولة:
من المؤكد أن جائحة كورونا قد وضعت المراجعين في تجد كبير لا سيما مع عملية مراجعة بند المخزون والتأكد منه. فشركات المراجعة تطلب من موظفيها العمل من المنزل، والعملاء بدورهم يطالبون بعدم حضور المراجعين للقيام بالزيارات الميدانية، فضلًا عن التوقف الكامل وحظر بعض الشركات عن فتح أبوابها
وجاءت الردود بصعوبة التحقق المادي وعدم الحصول على عينات للفحص
عملية المراجعة عن بعد ليست عملية استحالية لكن لما تتصف به من خواص زمنية معينة أدت الى صعوبة العملية لكون العامل الزمني مهم جدًا في عملية المراجعة، لذا لابد على المنشآت بكافة أنشطتها وأحجامها إعادة النظر للنظم الالكترونية المطبقة لديها حيث جاءت نصائح المراجعين بالتحول الرقمي وبأهمية التأكد من اتمتة جميع العمليات، والحرص على التوثيق السليم للاعمال مع تبيين مدة دقة المعلومات المقدمة للمراجع وكذلك إعادة النظر لإجراءات الرقابة الداخلية المطبقة.
تعليقات
إرسال تعليق